الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

الرد على اكاذيب ذكرت عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله



عميل ايران محمد علي كيوة يقبل المعمم الرافضي مكارم الشيرازي

 الذي يكفر صحابة رسول الله...

=============

الرد على اكاذيب ذكرت عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب

طالعت تسجيل ظهر فيه 


شخص يدعي محمد كيوة وفريد الباجي 

اتهموا الشيخ محمد بن عبدالوهاب باكاذيب 
اتهمه به اعداء التوحيد من الصوفية والقبورية واهل البدع والمشركين من الرافضة 
 فعندما يطلق عباد القبور وابناء المتعة كذبة عليهم اثبات ما يدعون من كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب
وليس من كتب الخصوم فاين الدليل على دعاويهم الكاذبة ليثبتوها من كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب والا اعتبر ذلك اكاذيب واتهامات باطلة بدون دليل 


امثلة على الكذب على الشيخ محمد بن عبدالوهاب من كتب الخصوم 

كذبة منع الصلاة على النبي وهدم قبة النبي 
ان الربابة في بيت الخاطئة افضل يصلي على محمد
عصاي افضل من محمد 
وصف النبي بانه طارش
كفر عمر و كفر وانا افضل منه
قبل ظهري ب600 عام كفرة فبلي
ادعاء النبوة

=====


حين الادعاء يجب تبين الدليل 

فالبينة على من ادعى 
فجل الاتهامات على الشيخ محمد بن عبدالوهاب
منقولة من كتب اهل البدع والرافضة وليس من اقوال الشيخ محمد بن عبدالوهاب 
لذلك على من يدعي امر عليه ان يثبته من  كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب  والا كان كاذبا 

السؤال هل هذه الاكاذيب من كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب أم من كتب أعدائه

كيف تفتري على شخص أو أن تنسب إليه شيئ لم يقله ولم يصرح به ؟
 المذاهب يجب أن تؤخذ من أفواه قائليها وأصحابهم المختصين بهم ومن هو مأمون في الحكاية عنهم، ولا يرجع فيها إلى دعاوى الخصوم» 

===============


بسم الله الرحمن الرحيم


هذه نصيحة للمسلمين وتحذير لهم ممن يضلهم عن الصراط المستقيم، ثم دفاعاً عن عرض إمام من أئمة المسلمين الشيخ محمد بن عبدالوهاب


مما افتراه من الكذب محمد كيوة و فريد الباجي في بلدنا تونس -حفظها الله وهدى الله أهلها والمسلمين أجمعين- 

1) قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: 
"أما القول: أنا نكفر بالعموم ؟ فذلك من بهتان الأعداء، الذين يصدون به عن هذا الدين، ونقول: (سبحانك هذا بهتان عظيم) (النور:16)."
وقال:
وأما الكذب والبهتان، فمثل قولهم: إنا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر من لم يكفر، ومن لم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان، الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله.
وإذا كنا: لا نكفر من عبد الصنم، الذي على عبد القادر، والصنم الذي على قبر أحمد البدوي، وأمثالهما، لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك بالله ؟ ! إذا لم يهاجر إلينا، أو لم يكفر ويقاتل (سبحانك هذا بهتان عظيم)
الدرر السنية (1 / 64) _ (ص104)

=======


فالشيخ محمد بن عبدالوهاب تعرض لاكاذيب و افتراءات من دون دليل وساعرض عدد من تلك الاتهامات الباطلة والرد عليها


الكذبة الاولى  من كتاب دحلان الصوفي

منع الصلاة على النبي وهدم قبة النبي 

ويقول ابن دحلان في كتابه فتنة الوهابية: (وكانوا –أتباع محمد بن عبد الوهاب- يمنعون من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم على المنابر بعد الأذان، حتى أن رجلاً صالحاً كان أعمى وكان مؤذناً وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان بعد أن كان المنع فأتوا به إلى ابن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل)« [3] وعلى هذا قالوا إنه يكره النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لو قدر على هدم قبة النبي صلى الله عليه وسلم لفعل.

=======


للرد على الكذبة اولا هذه كذبة اختلقها دحلان  والشيخ محمد بن عبدالوهاب لم يقل ذلك 

وقد ردّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن هذه الفرية في أكثر من موضع من كتبه فقال:
 »محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء«. وقال: »وما ذكره المشركون أني أنهى عن الصلاة عن النبي أو أني 
أقول لو أن لي أمراً هدمت قبة النبي أو أني أتكلم في الصالحين.. فكل هذا كذب وبهتان«.[4]
الرسائل الشخصية 52


===========


كذبة  ان الربابة في بيت الخاطئة افضل من يصلي على محمد

 ويقول: « وكان يقول أي محمد بن عبد الوهاب»: إن الربابة في بيت الخاطئة أقل إثماً ممن يناجي ويذكر بالصلاة 

على النبي  صلى الله عليه وسلم على المنابر» 

هات في اي كتاب من كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب قال ذلك 


===========


كذبة  عصاي افضل من محمد 

 أحمد زيني دحلان شيخ الشافعية في الدرر السنية:1/42 ، في حديثه عن محمد بن عبد الوهاب: (حتى أن بعض أتباعه كان يقول: عصاي هذه خير من محمد ، لأنها ينتفع بها في قتل الحية ونحوها ، ومحمد قد مات ولم يبق

 فيه نفع أصلاً

 كشف التناقض والكذب  أمام الناس: فإن روايتك عن دحلان تدل على أن هذا كلام ليس كلام محمد بن عبد الوهاب 

وحتى دحلان يتناقض ويقول قول بعض اتباعه 
نريد الدليل من كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب وليس من كتب اهل البدع  القبوريين وخصوم التوحيد

=========

كذبة طارش

يقول علوي الحداد في كتابه »مصباح الأنام وجلاء الظلام« عن محمد بن عبد الوهّاب: »أنه كان ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً بعبارات مختلفة، منها قوله: (أنه طارش) بمعنى أن غاية أمره أن كالطارش الذي يرسل إلى أناس في أمر يبلغهم إياه ثم ينصرف


هذا قول الخصوم وليس من كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب

ردّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن مثل هذه الاكاذيب في أكثر من موضع من كتبه فقال: »محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء«. وقال: »وما ذكره المشركون أني أنهى عن الصلاة عن النبي أو أني أقول لو أن لي أمراً هدمت قبة النبي أو أني أتكلم في الصالحين.. فكل هذا كذب وبهتان«.[4]

=======


كذبة   الناس كانوا على شرك منذ 600 سنة
كفر عمر و كفر وانا افضل منه

كذب واختلاق 

اولا  الشيخ محمد هو من يدافع عن الصحابة 
ولديه كتاب في الرد على الرافضة الذين يسبون الصحابة 
كذبة 
. زعم محمد بن عبد الوهاب إن مراده إخلاص التوحيد والتبري من الشرك، وإنَّ الناس كانوا على شرك منذ 600 سنة

 الرد على الكذبة من كتب الشيخ محمد  


 3) الإمام رحمه الله ذكر في كتاب التوحيد له، أن زيارة قبر النبي من أفضل الأعمال، (أنظر مسائل 

باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك)

===========


على من يتهم ان يثبت بالدليل  من كتب الشيخ  محمد عبدالوهاب اما هكذا سرد غير مقبول البته ..الذي نعرفه عن الامام انه دائم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطيبين .. راجع كتابه ( كتاب التوحيد ) حتى تعرف الشيخ وعلمه اما قولك هذا عنه هو كذب وافترا لا تقبله الامانه العلمية

====================


 هذه كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تشهد على محبته للنبي صلى الله عليه وسلم ولصحابته ورده على كل من يطعن فيهم: 


 كتاب الأصول الثلاثة : الأصل الثالث معرفة النبي صلى الله عليه 


http://ajurry.ws/safrawy/chorohat-elakida/charh-el-osol-el-thalatha/matn-osol-thalath.pdf


============


 كتاب مختصر السيرة النبوية 


http://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single2/ar_makhtseer_seert_alrsoo.pdf


 ================


 كتاب الرد على الرافضة -الذين يسبون الصحابة- 

file:///C:/Users/Home/Downloads/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AF%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B6%D8%A9%20%D9%84%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%20%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%86%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%20(1).pdf



 الإمام محمد بن عبد الوهاب يرى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخير ركن، تبطل الصلاة بتعمد تركه (أنظر "شروط الصلاة وأركانها و وجباتها" له رحمه الله) 



http://ajurry.ws/safrawy/chorohat-el-fikeh/chrh-chorot-el-salat/maten-chorot-elsalat.pdf


 =====

=====

ويقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – في تكذيب هذا الافتراء: 


(وما ذكره المشركون عليّ أني أنهى عن الصلاة على النبي، أو أني أقول لو أن لي أمراً هدمت قبة النبي صلى الله عليه وسلم … فكل هذا كذب وبهتان، افتراه عليّ الشياطين الذين يريدون أن يأكلوا أموال الناس بالباطل، مثل أولاد شمسان وأولاد إدريس) (3). (5).

ويقول - أيضاً - في رسالة بعثها إلى عبد الرحمن السويدي أحد علماء العراق، مجيباً عن افتراء ابن سحيم – الذي أرسله إلى سائر البلدان ومنها العراق -. 
(يا عجبا كيف يدخل هذا في عاقل، هل يقول هذا مسلم أو كافر أو عارف أو مجنون ؟، وكذلك قولهم إنه يقول لو أقدر أهدم قبة النبي صلى الله عليه وسلم لهدمتها (أي من البهتان)، وأما (دلائل الخيرات) (6) فله سبب، وذلك أني أشرت إلى من قبل نصيحتي من إخواني، أن لا يصير في قلبه أجلّ من كتاب الله، ويظنّ أن القراءة فيه أجلّ من قراءة القرآن، وأما إحراقه والنهي عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بأي لفظٍ كان فهذا من البهتان)(5). 

ومما كتبه الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ذاكراً هذه المفتريات ثم معقباً عليها بالدحض والرد، حين دخل مكة في محرم سنة 1218هـ (وأما ما يكذب علينا ستراً للحق، وتلبيساً على الخلق بأنا نضع من رتبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقولنا النبي رمة في قبره، وعصا أحدنا أنفع له منه، وليس له شفاعة، وأن زيارته غير مندوبة، وأنه كان لا يعرف معنى لا إله إلا الله حتى أنزل عليه ) فاعلم أنه لا إله إلا الله  (7) مع كون الآية مدنية … وأننا ننهى عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم … فلا وجه لذلك فجميع هذه الخرافات وأشباهها لما استفهمنا عنها من ذكر أولاً كان جوابنا في كل مسألة من ذلك سبحانك هذا بهتان عظيم، فمن روى عنا شيئاً من ذلك أو نسبه إلينا فقد كذب علينا وافترى. 
ومن شاهد حالنا وحضر مجالسنا وتحقق علم قطعاً أن جميع ذلك وضعه وافتراه علينا أعداء الدين وإخوان الشياطين، تنفيراً للناس عن الإذعان بإخلاص التوحيد لله تعالى بالعبادة وترك أنواع الشرك. موقع صيد الفوائد . 
كتبه عبد العزيز العبد اللطيف

=======

=======

أشكل عليه كلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب في أحد الصحابة


[السُّؤَالُ]


ـ[أشكل علي كلام منسوب إلى الإمام محمد بن عبد الوهاب عليه رحمة الله تعالى، وذلك أن واحدا مِن أهل البدع قال لي: إن الشيخ رحمه الله أتى بكلام مفهومه أنه يقول إن عمار بن ياسر كافر، لذا أريد منكم بارك الله فيكم أن تبينوا لي هذ الكلام، وإليكم الكلام المنسوب: قال محمد بن عبد الوهاب النجدي - في كتاب "مؤلفات محمد بن عبد الوهاب" في الجزء السادس/ 272-273 وهي الرسالة الثامنة والثلاثون التي توجد في "الدرر السنية" ج 8 ص 49 -51:: " واعلموا أن الأدلة على تكفير المسلم الصالح إذا أشرك بالله أو صار مع المشركين على الموحدين ولو لم يشرك أكثر من أن تحصر من كلام الله وكلام رسوله وكلام أهل العلم كلهم، وأنا أذكر لكم آية من كتاب أجمع أهل العلم على تفسيرها، وأنها في المسلمين، وأن مَن فعل ذلك فهو كافر في أي زمان كان، قال تعالى: (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) إلى آخر الآية وفيها: (ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة) فإذا كان العلماء ذكروا أنها نزلت في الصحابة لمّا فتنهم أهل مكة، وذكروا أن الصحابي إذا تكلم بكلام الشرك بلسانه مع بغضه لذلك وعداوة أهله لكن خوفا منهم أنه كافر بعد إيمانه، فكيف بالموحد في زماننا إذا تكلم في البصرة أو الإحساء أو مكة أو غير ذلك خوفا منهم لكن قبل الإكراه، وإذا كان هذا يكفر فكيف بمن صار معهم، وسكن معهم، وصار مِن جملتهم، فكيف مَن أعانهم على شركهم وزينه لهم، فكيف بمن أمر بقتل الموحدين وحثهم على لزوم دينهم، فأنتم وفقكم الله تأملوا هذه الآية، وتأملوا مَن نزلت فيه، وتأملوا إجماع العلماء على تفسيرها، وتأملوا ما جرى بيننا وبين أعداء الله نطلبهم دائما الرجوع إلى كتبهم التي بأيديهم في مسألة التكفير والقتال فلا يجيبوننا إلا بالشكوى عند الشيوخ وأمثالهم، والله أسأل أن يوفقكم لدينه ويرزقكم الثبات عليه ".]ـ


[الْجَوَابُ]


الحمد لله


أولا:


كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يعتقد في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم المنزلة ورفيع القدر والشرف والمكانة، يلتزم في ذلك ما جاء في القرآن الكريم وفي السنة الصحيحة من الثناء عليهم وتعظيم قدرهم.

وكان يرفض طريقة الرافضة الطاعنين فيهم، وينص على عذر من أخطأ من الصحابة، وأن خطأه خطأ اجتهاد يؤجر عليه، ويرد على كل من اتهم صحابيا أو تكلم فيه بالذم والنقص.
يقول رحمه الله "مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب" (القسم الثالث/ مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم/ص 322) :
" وأجمع أهل السنة على السكوت عما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم، ولا يقال فيهم إلا الحسنى، فمن تكلم في معاوية أو غيره من الصحابة فقد خرج عن الإجماع "
قال أيضا "مؤلفات الشيخ" (رسالة في الرد على الرافضة/ ج12،ص14) :
" وقوله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) وغير ذلك من الآيات والأحاديث الناصة على أفضلية الصحابة واستقامتهم على الدين؛ ومن اعتقد ما يخالف كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر. ما أشنع مذهب قوم يعتقدون ارتداد من اختاره الله لصحبة رسوله ونصرة دينه! " انتهى.
ثانيا:
النص المنقول عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب يريد به التفريق بين:
الخوف المجرد - الذي لا يستند إلى سبب مباشر، فلا يعتبر هذا عذرا يرخص الوقوع في الكفر؛ لأن الباعث عليه هو الطمع في المال والجاه والعافية –
وبين التهديد الفعلي الحقيقي بالضرب والإيذاء والسجن والتعذيب، ولما كان الكفر أعظم المحرمات، لم يجز للمسلم الوقوع فيه إلا بسبب مباشر وتهديد حقيقي، أما الحرص على الدنيا والخوف من نقص شيء منها دون أن يسبق ذلك تهديد أو فعل حقيقي، فليس هذا بعذر يرخص الكفر بالله العظيم.
وقد ساق الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله للاستدلال على هذه المسألة قوله تعالى:
(مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) النحل/106
فالاستثناء في الآية هو للمكره، وليس للخائف المتوهم، أو الخائف الطامع، وسبب نزول الآية يوضح ذلك، فقد وقع على آل ياسر من العذاب الشيء العظيم، حتى قتلت سمية وياسر، وأوذي عمار بأشد أنواع الضرب والتعذيب، ثم رخص له النبي صلى الله عليه وسلم في التلفظ بالكفر، ولم يكن عمار متوهما ولا طامعا في الاحتفاظ بجاهه ومنصبه وماله، بل كان يرد عن نفسه أشد أنواع العذاب الذي تعرض له.
يوضح ذلك تكملة الآيات السابقة، فقد قال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآَخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) النحل/107
فانظر كيف نفى الله العذر عن كل من أخلد إلى الدنيا، وآثر شهواتها، وركن إلى حظوظها.
ومثله قوله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ. فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) المائدة/51-52
ففي هذه الآية نفي العذر عن أولئك الذين يوالون الكفار على المسلمين، ويعتذرون بالخوف من الدوائر والمصائب ونكاية الكفار بهم إذا ظهروا عليهم.
لذلك يقول الشيخ رحمه الله – كما في "مؤلفات الشيخ" (القسم الأول، العقيدة، نواقض الإسلام، ص 387، والقسم الخامس، الشخصية، رقم 32، ص 212) والدرر السنية (2/362) :
" ولا فرق في جميع هذه النواقض – نواقض الإسلام العشرة - بين الهازل والجاد والخائف، إلا المكره، وكلها من أعظم ما يكون خطرا، ومن أكثر ما يكون وقوعا، فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه "
ويقول في "كشف الشبهات":
" لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل ; فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما. فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند، كفرعون وإبليس وأمثالهما.
وهذا يغلط فيه كثير من الناس، يقولون: هذا حق. ونحن نفهم هذا، ونشهد أنه الحق، ولكنا لا نقدر أن نفعله، ولا يجوز عند أهل بلدنا إلا من وافقهم، أو غير ذلك من الأعذار.
ولم يدر المسكين أن غالب أئمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه إلا لشيء من الأعذار، كما قال تعالى: (اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً) وغير ذلك من الآيات،
وهذه المسألة مسألة كبيرة طويلة، تتبين لك إذا تأملتها في ألسنة الناس، ترى مَن يعرف الحق ويترك العمل به لخوف نقص دنيا أو جاه أو مداراة لأحد.
وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا، فإذا سألته عما يعتقد بقلبه فإذا هو لا يعرفه.
ولكن عليك بفهم آيتين من كتاب الله:
أولاهما: قوله تعالى: (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
فإذا تحققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع الرسول صلى الله عليه وسلم كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه المزح واللعب، تبين لك أن الذي يتكلم بالكفر أو يعمل به خوفا من نقص مال أو جاه أو مداراة لأحد أعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها.
والآية الثانية: قوله تعالى: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ)
فلم يعذر الله من هؤلاء إلا من أكره مع كون قلبه مطمئنا بالإيمان.
وأما غير هذا فقد كفر بعد إيمانه، سواء فعله خوفا أو مداراة أو مشحة بوطنه أو أهله أو عشيرته أو ماله، أو فعله على وجه المزح، أو لغير ذلك من الأغراض إلا المكره.
فالآية تدل على هذا من جهتين:
الأولى: قوله: (إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ) فلم يستثن الله تعالى إلا المكره، ومعلوم أن الإنسان لا يكره إلا على الكلام أو الفعل، وأما عقيدة القلب فلا يكره عليها أحد.
والثانية: قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ)
فصرح أن هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد أو الجهل أو البغض للدين أو محبة الكفر، وإنما سببه أن له في ذلك حظا من حظوظ الدنيا فآثره على الدين " انتهى بتصرف يسير.
وانظر أيضا: الرسالة رقم/33 من رسائله الشخصية (ص/21-218) "مؤلفات الشيخ".
والذي يقرره الشيخ محمد بن عبد الوهاب هنا هو مما اتفق عليه أهل العلم، فلم يعد أحد من أهل العلم الخوف المتوهم النابع من طمع وحرص ورغبة في إيثار الدنيا رخصة في الوقوع بالكفر، بل إن الإمام أحمد نفى أن يكون التهديد المباشر رخصة حتى يقع المهدد به، كما أن الأحناف والمالكية نفوا أن يكون الضرب اليسير أو السجن اليسير عذرا في الوقوع في الكفر، على خلاف وتفصيل عند الفقهاء، يمكن مراجعته في "الموسوعة الفقهية" (6/105) .
ثالثا:
بعد ذلك يمكن أن نفهم النص المنقول في السؤال، في ضوء فهم أصل المسألة في موانع التكفير، فالشيخ رحمه الله يثبت أن عمار بن ياسر كان مكرها، وأنه معذور بسبب العذاب الحقيقي الذي وقع عليه، ولكنه ينكر أن يكون الخوف المجرد المتوهم عذرا كعذر عمار بن ياسر، وتأمل معي مرة أخرى النص تجده على هذا الفهم، وليس على الفهم السقيم الذي ذكره لك ذلك الرجل.
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب – كما في "الدرر السنية" (10/9) -:
" قال تعالى: (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ) سورة النحل/106 إلى آخر الآية وفيها: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ) سورة الأنفال آية/23
فإذا كان العلماء ذكروا أنها نزلت في الصحابة لمَّا فتنهم أهل مكة ; وذكروا: أن الصحابي إذا تكلم بكلام الشرك بلسانه، مع بغضه لذلك وعداوة أهله، لكن خوفا منهم، أنه كافر بعد إيمانه. – تأمل كيف ذكر قيد الخوف وليس الإكراه -
فكيف بالموحد في زماننا، إذا تكلم في البصرة أو الإحساء أو مكة أو غير ذلك خوفا منهم، لكن قبل الإراه! – وهذا واضح أن مراده التفريق بين الخوف والإكراه وليس تكفير عمار بن ياسر رضي الله عنه -
وإذا كان هذا يكفر فكيف بمن صار معهم وسكن معهم وصار من جملتهم؟!
فكيف بمن أعانهم على شركهم، وزينه لهم؟
فكيف بمن أمر بقتل الموحدين، وحثهم على لزوم دينهم؟ " انتهى.
بل إذا افترضنا جدلا أن تفريق الشيخ بين الإكراه الحقيقي، المعتبر في الشرع، وبين الخوف المتوهم، إذا افترضنا أنه لم يوافقه عليه غيره من أهل العلم، وأن الخوف المتوهم، هو مثل الإكراه، فإن الذي يعنينا هنا أن الشيخ رحمه الله يجعل عمار بن ياسر من أهل الإكراه الحقيقي، وهم أهل العذر الذي نزلت فيهم الآية؛ ولذلك يقول رحمه الله لمخالفه:
" وأنت - والعياذ بالله - تنْزل درجة درجة، أول مرة في الشك، وبلد الشرك وموالاتهم، والصلاة خلفهم، وبراءتك من المسلمين مداهنة لهم ... من غير إكراه، لكن خوفا ومداراة؛
وغاب عنك قوله تعالى، في عمار بن ياسر وأشباهه: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ} 2 إلى قوله: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} 3، فلم يستثن الله إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان، بشرط طمأنينة قلبه. والإكراه لا يكون على العقيدة، بل على القول والفعل.. " الرسائل الشخصية، رقم (33) ص (215) ، الدرر السنية (13/61) .
وهذا واضح جدا، ويكفينا هنا في تبرئة الشيخ رحمه الله من هذا الفهم السقيم لكلامه، لا سيما إذا ضممنا إليه ما سبق من موقفه العام من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

==============


إعادة ترتيب أوراق سقوط الخلافة

د. عجيل النشمي
(39)

الحركة الوهّابية في الميزان


(الشبهات)


            ذكرنا في الحلقة السابقة[1] بعض الشبهات التي وجهت إلى حركة الإمام محمد بن عبد الوهاب، ورأينا الشيخ نفسه وردّه عليها. واليوم نتابع تلك الشبهات التي لا يمكن تقويم الحركة إلا من خلال النظر في كل ما لابس الحركة من الشبهات ومقدار قربها وبعدها من الحقيقة التي عليها منهج الدعوة الفعلي أو منهج الدعوة العملي والواقعي.


ادعاء النبوة:


            قال الشيخ دحلان، وبمثل كلامه قال غيرُه: »وكان محمد هذا بادئ بدأته مولعاً بمطالعة أخبار من ادعى النبوة كاذباً كمسيلمة الكذاب وسجاح والأسود العنسي وطليحة الأسدي وأضرابه، فكان يضمر في نفسه دعوى النبوة، إلا أنه يدعي باطناً أنه أتى بدين جديد كما يظهر من قرائن أحواله وأقواله، ولذلك لم يقبل من دين نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم إلا القرائن، فإنه قبله ظاهراً فقط لئلا يعلم الناس حقيقة أمره فينكشفوا عنه«.[2] وليس من شك تفاهة هذه الدعوة، ولكن سقناها ليعلم مقدار ما كان الناس يقولون ومقدار العقول التي كانت تصدق مثل هذا الهراء وتبني عليه مواقفها من الحركة. وأدنى ما يقال في رد ذلك أن الذين كتبوه وقالوه يقرون أن محمد بن عبد الوهاب لم يفصح عن شبهتهم هذه وأنها بقيت حديث النفس عند الشيخ، فكيف عرفوا ذلك، والشيخ لم يفصح إلا عن خلافه وكتبه من أولها إلى آخرها مشحونه بخلاف ذلك، مما لا يحتاج إلى تسجيل وتدليل، فكثيراً ما كان يقول: »إني متبع ولست بمبتدع. عقيدتي وديني الذي أدين به مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين«.


انتقاص النبي صلى الله عليه وسلم


            يقول علوي الحداد في كتابه »مصباح الأنام وجلاء الظلام« عن محمد بن عبد الوهّاب: »أنه كان ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً بعبارات مختلفة، منها قوله: (أنه طارش) بمعنى أن غاية أمره أن كالطارش الذي يرسل إلى أناس في أمر يبلغهم إياه ثم ينصرف. ومنها قوله: (إني نظرت في قصة الحديبية فوجدت فيها كذا وكذا كذبة..) إلى غير ذلك مما يشبه هذا على أن أتباعه يفعلون ذلك أيضاً ويعلم بذلك ويظهر عليه الرضا به. وكان بعضهم يقول: (عصاي خير من محمد لأنها ينتفع بها بقتل الحية ونحوها، ومحمد قد مات ولم يبق فيه نفع أصلاً). ويقول ابن دحلان في كتابه فتنة الوهابية: (وكانوا –أتباع محمد بن عبد الوهاب- يمنعون من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم على المنابر بعد الأذان، حتى أن رجلاً صالحاً كان أعمى وكان مؤذناً وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان بعد أن كان المنع فأتوا به إلى ابن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل)« [3] وعلى هذا قالوا إنه يكره النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لو قدر على هدم قبة النبي صلى الله عليه وسلم لفعل. وقد ردّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن هذه الفرية في أكثر من موضع من كتبه فقال: »محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء«. وقال: »وما ذكره المشركون أني أنهى عن الصلاة عن النبي أو أني أقول لو أن لي أمراً هدمت قبة النبي أو أني أتكلم في الصالحين.. فكل هذا كذب وبهتان«.[4]


            ولما شاع هذا البهتان وبدأ كثير من العلماء يصدقه أو يتردد فيه ويشيع المصدقون أن محمد بن عبد الوهاب يهدم قبور الصالحين ولم يفرقوا بين القبب على القبور والقبور ذاتها، كتب محمد بن عبد الوهاب رسالة خاصة إلى العلماء في الحرم فقال: »من محمد بن عبد الوهاب إلى العلماء والأعلام في بلدان الله الحرام نصر الله بهم سيد الأنا وتابعي الأئمة الأعلام، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: جرى علينا من الفتنة ما بلغكم وبلغ غيركم وسببه هدم بنيان في أرضنا على قبور الصالحين، فلما كبر هذا على العامة بظنهم أنه تنقيص للصالحين، ومع هذا نهيناهم عن دعواهم وأمرنا بإخلاص الدعاء لله، فلما أظهرنا هذه المسألة مع ما ذكرنا من هدم البنيان على القبور كبر على العامة جداً وعاضدهم بعض من يدّعي العلم لأسباب أخرى والتي لا تخفى على مثلكم، أعظمها اتباع هوى العوام، مع أسباب أخرى، فأشاعوا عنا أنا نسب الصالحين و[أنّا] على غير جادة العلماء. ورفعوا الأمر إلى المشرق والمغرب وذكروا عنا أشياء يستحي العاقل من ذكرها وأن أخبركم بما نحن عليه خبراً لا أستطيع أن أكذب.. فنحن –ولله الحمد- متبعين غير مبتدعين على مذهب الإمام أحمد بن حنبل.. فإن بانَ لكم أن هدم البنا على القبور والأمر بترك دعوة الصالحين لما أظهرناه، (وبيّن هنا أن هذا إذا انطلى على العوام فلا ينطلي على العلماء) وتعلمون أعزكم الله أن المطاع في كثير من البلدان لو تبين بالعمل بهاتين المسألتين أنها تكبر على العامة الذين درجوهم وإياهم على ضد ذلك؛ فإن كان الأمر كذلك فهذه كتب الحنابلة عندكم بمكة شرفها  الله مثل (الامتناع) و(غاية المنتهى) و(الإنصاف) اللاتي عليه اعتماد المتأخرين وهو عند الحنابلة (كالتحفة) و(النهاية) عند الشافعية، وهم ذكروا في باب الجنائز هدم البنا على القبور واستدلواع عليه بما في صحيح مسلم عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه بهدم القبور المشرفة وأنه هدمها، واستدلوا على وجوب إخلاص الدعوة لله والنهي عما شاتهر في زمنهم من دعاء الأموات بأدلة كثيرة، وبعضهم يحكي الاجماع على ذلك«.[5]


إبطال الشفاعة


وادّعوا أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب يردّ شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وينكرها، وهذا في الحقيقة مجانب للصواب إن لم يكن بهتاناً وافتراء على ما دوّنه الإمام نفسه في بيان العقيدة الصحيحة، فالإمام محمد يقرّ بالشفاعة للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لأفراد من الصحابة في وقائع كثيرة. وكذلك شفع لجماعات من المسلمين كالذين لم يمطَروا حتى مطروا، ولكن محمد بن عبد الوهاب ينكر الاستشفاع بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، لأن الشفاعة دعاء ولا يكون الدعاء إلا من الحيّ. ولما شاع ذلك افتراءً على الإمام كتب رسالة إلى عالم من أهل المدينة قال فيما قال: ».. ويزعمون أننا ننكر شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، فنقول سبحانك هذا بهتان عظيم. بل نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع صاحب المقام المحمود نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفعه فينا وأن يحشرنا تحت لوائه، هذا اعتقادنا وهذا الذي مشى عليه السلف الصالح من المهاجرين والأنصار والتابعين وتابع التابعين والأئمة الأربعة رضي الله عنهم أجمعين. فإن كانوا يأتون عند قبره يطلبون الشفاعة فإن اجتماعهم حجة، والقائل إنه يطلب الشفاعة بعد موته يورد علينا الدليل من كتاب الله، أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو من اجماع الأمة، والحق أحق أن يتبع«.[6]


            ويقول الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب: »ونثبت الشفاعة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، حسب ماورد أيضاً، ولا نسألها إلا من الله تعالى المالك لها والآذن فيها لمن يشاء من الموحدين الذين هم أسعد الناس بها كما ورد، بأن يقول أحدنا متضرعاً إلى الله: شفع نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم فينا يوم القيامة«.[7]


دعوى الاجتهاد وإبطال المذاهب الأربعة


            لما لم يجد الطاعنون بغيتهم في خلاف الإمام محمد بن عبد الوهاب في الأصول، جنحوا إلى الطعن به من جهة الفروع، وقالوا أنه يضرب صفحاً بالمذاهب الأربعة ولا يعتد بها وأنه يمثل مذهباً خامساً ولذلك سموه »المذهب الوهابي« وأنه يدعي الاجتهاد المطلق لنفسه.


            ولقد تصدى الإمام محمد بن عبد الوهاب لهذه الاشاعات مبيناً مذهبه وحدود اجتهاده. فقال قولاً صريحاً: »ولا نستحق مرتبة الاجتهاد المطلق، ولا أحد منا يدعيها، إلا أننا في بعض المسائل إذا صح لنا نص جلي من كتاب أوس نة غير منسوخ ولا مخصص ولا معارض بأقوى منه، وقال به أحد الأئمة الأربعة أخذنا به، وتركنا المذهب –أي مذهب الحنابلة- كإرث الجد والأخوة، فأنا أقدم الجد بالإرث وإن خالفه مذهب الحنابلة«.[8] ويقول: »الإمام ابن القيم وشيخه إماما حق من أهل السنة، وكتبهم من أعز الكتب إلا أننا غير مقلدين لهم في كل مسألة، فإن كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم«.[9] وقال في معرض رسالته إلى البكبي صاحب اليمن: »وأما ما ذكرته من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب والسنة وصالح سلف الأمة وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة الأربعة أبي حنيفة النعمان بن ثابت، ومالك بن أنس، ومحمد بن إدريس، وأحمد بن حنبل، رحمهم الله تعالى«.[10]


            ويقول: »وأما المتأخرون رحمهم الله فكتبهم عندنا نعمل بما وافق النص منها، وما لا يوافق النص لا نعمل به«. [11]. ومن هنا يتضح أن الإمام محمد بن عبد الوهاب لم يأت ليمثل دوراً مذهبياً جديداً ولا ليشغل الناس بالفروع، فلم يدع الاجتهاد ومع ذلك لم يرضَ أن يكون متمذهباً تمذهباً أعمى وإنما ينظر للدليل ما وسعه ذلك مما ذكره الإمام أحمد: »وإذا اختلف كلام أحمد والأصحاب فنقول في محل النزاع التراد إلى الله وإلى رسوله لا إلى كلام أحمد ولا إلى كلام الأصحاب ولا إلى الراجح من ذلك. بل قد يكون الراجح والمرجح من الروايتين والقولين خطاً قطعاً، وقد يكون صواباً«.[12]


            ويقول: »إذا استدل كل منهما –أي المختلفين في المذهب- بدليل فالأدلة الصحيحة لا تتناقض بل الصواب يصدق بعضه بعضاً، لكن قد يكون أحدهما أخطأ في الدليل، إما أن يستدل بحديث لم يصح، وإما فهم من كلمة صحيحة مفهوماً خاطئاً، وبالجملة فمتى رأيت الاختلاف فمردّه إلى الله ورسوله، فإذا تبين لك الحق فاتبعه، فإذا لم يتبين لك واحتجت إلى العمل فخذ بقول من تثق بعلمه ودينه«.[13]


            وطريق محمد بن عبد الوهاب هذا حيال المذاهب طريق سديد يتفق ورأي الأئمة الأربعة أنفسهم فكلهم يطلب الدليل، وكما قال أبو حنيفة رحمه الله: »إذا صح الحديث فهو مذهبي«، وكما قال الشافعي رحمه الله: »انظروا في قولي، فإذا رأيتموه يوافق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذوا به، وإذا رأيتموه يخالفه فاضربوا به عرض الحائط«، وكما قال مالك: »ما من أحد إلا يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر« مشيراً إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم. وكما قال أحمد بن حنبل رحمه الله: »لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي ولا الأوزاعي.. وخذ من حديث أخذوا« يعني إن كنت قادراً على الأخذ- فالإمام محمد بن عبد الوهاب على المذهب الحنبلي متبع في هذا الإطار الذي ذكرنا ما دام المستند الكتاب والسنة. وله مؤلفات في المذهب الحنبلي كمختصر الشرح الكبير، ومختصر الانصاف وغيرهما، وكتبه مشحونة باستدلالات كثيرة من الإمام ابن تيمية وابن القيم يتبع في ذلك الدليل حيثما كان.



[1]  للأسف الشديد هذه الحلقة غير متوفرة لدى الفسطاط.
[2]  راجع الضياء الشارق 25 وما بعدها وبحث الدكتور عبد الرحمن عميرة »الشبهات« 31، والشيخ محمد يوسف »الشبهات« 19 من بحوث أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
[3]  الأسنة الحداد 16، وفتنة الوهابية 76، عن بحث الدكتور عبد الرحمن عميرة 42.
 [4]  الرسائل الشخصية 52.
[5]  الرسائل الشخصية 41
[6]  الرسائل الشخصية 49
[7]  الهدية السفية (!) 42
[8]  الدرر السنية 39
[9]  الدرر السنية 4/8
[10]  الرسائل 96
[11]  الرسائل 101
[12]  الدرر السنية 4/4
[13]  الدرر السنية 4/14

=======


السيرة الذانية للشيخ الأزهري عطية صقرالذي قال أن محمد بن عبد الوهاب مصلح ديني ناجح في دعوته




ثناء العلماء على دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب و دعوته السلفية و ليست الوهابية


http://tinyurl.com/7m6cnam


============



ما قيل عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب 


محمد بن إسماعيل الصنعاني


http://saaid.net/monawein/th/1.htm


الشيخ محمد بن أحمد الحفظي

http://saaid.net/monawein/th/2.htm

الشيخ العلامة محمد بن علي الشوكاني

http://saaid.net/monawein/th/3.htm

الشيخ حسين بن غنام الأحسائي

http://saaid.net/monawein/th/4.htm

الشيخ عمران بن على بن رضوان

http://saaid.net/monawein/th/5.htm

علامة العراق الآلوسى والأمير شكيب أرسلان

http://saaid.net/monawein/th/6.htm

الشيخ محمد حامد الفقي وعبد المتعال الصعيدي

http://saaid.net/monawein/th/7.htm

السيد محمد رشيد رضا

http://saaid.net/monawein/th/8.htm

الحجازي- طه حسين - حافظ وهبه.. وغيرهم

http://saaid.net/monawein/th/9.htm

البغدادي - الزركلي - ماضي - ضياء الدين - الخطيب

http://saaid.net/monawein/th/10.htm

السهسواني - محمد جمبل - ستودارد - بروكلمان - الحفناوي

http://saaid.net/monawein/th/11.htm

الطنطاوي - أبو السمح - محمد عبده - أحمد أمين - جماعة من المستشرقين

http://saaid.net/monawein/th/12.htm

القطان - كرد - العقاد

http://saaid.net/monawein/th/13.htm

العلامة ابن بدران الدمشقي

http://saaid.net/monawein/th/14.htm

رأي علامة المغرب محمد تقي الدين الهلالي بالوهابية

http://saaid.net/monawein/th/15.htm

ارجوزة في نجد و علمائها للشيخ البشير الابراهيمي من الجزائر

http://saaid.net/monawein/th/16.htm

بهجة البيطار - د/عائض القرني- البشير الإبراهيمي - أبو الهدى - وهبة الزحيلي

http://saaid.net/monawein/th/17.htm

رأي الأديب المصري د- مصطفى الرافعي بالإمام المجدد

http://saaid.net/monawein/th/18.htm

محمد زهري النجار - يوسف القرضاوي - محمد قطب - محمد الغزالي - العودة - الحوالي

http://saaid.net/monawein/th/19.htm

أمين سعيد - فوزان السابق - محمد أبوزهرة - فؤاد حمزة - عبد الله الطنطاوي

http://saaid.net/monawein/th/20.htm

رأي المفكر المصري د. محمد عمارة بالإمام المجدد

http://saaid.net/monawein/th/21.htm

رأي د. بسام العموش أستاذ العقيدة في جامعة الزرقاء بالشيخ محمد بن عبد الوهاب

http://saaid.net/monawein/th/22.htm

الفاخوري يستعرض عقيدة ابن عبد الوهاب

http://saaid.net/monawein/th/23.htm


===============


(إن من عجائب الأيام وفكاهاتها المضحكة قوماً، المبكية قوماً آخرين، أن تذهب الشيعة تتهم أهل السنة من أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب 

بإكفار المسلمين وإحلال دمائهم وأموالهم، في حين أن الشيعة تعلن على رؤوس الملأ ومسامع العالمين إكفار خيار الأمة، وإكفار كبراء الصحابة، 
ومن تولاهم من فرق المسلمين، والذي يكفر خيار الصحابة كالصديق وعمر وعثمان وعائشة ومعاوية وغيرهم .. كيف لا يمنعه الحياء من أن يتهم 
أحدا بإكفار المسلمين..).

ولقد أنصف المفكر العربي المعروف محمد عابد الجابري الوهابية حين جعل من نشأتها (بداية) تاريخ النهضة العربية الحديثة، فلا نهضة مع الخرافة، ولا رجاء في تطور من يؤمنون بالخوارق والكرامات ويعتمدون على التواكل ويتجاهلون العمل. نعم نحن لسنا مع الغلو بكافة صوره، سواء كان وهابياً، أو أزهرياً (على غرار الفتاوى الأزهرية ضد طه حسين وعلي عبدالرازق مثلاً)، ولكن هذا لا يعني وبأي حال بأن نجعل من غلو البعض مبرراً في الطعن بالكل، ولو كان الأمر كذلك لطعن الفرنسيون بثورتهم، وشكك الأمريكيون باستقلالهم، ولما بقي بين أمم الأرض تاريخ تفخر وتزهو به. 



==========

‫الشيخ الهنتاتي يفضح المجرم فريد الباجي زعيم الأحباش على المباشر‬


http://www.youtube.com/watch?v=WUgzJdDOyMY

فريد الباجي الحبشي و محمد علي كيوة الصوفي يعترفان أنهما يشركان بالله العظيم !!!!
http://www.youtube.com/watch?v=vCmGoe8Y65o

شيطان تونس فريد الباجي : الأحباش فيديو يفضح ضلالات فريد الباجي

http://www.youtube.com/watch?v=irZ47_ctJbY

تسريب حوار لصديق فريد الباجي يكشف فيه الكثير

http://www.youtube.com/watch?v=UOFIf4Bww98

ندم الرافضي صادق لكذبه على الشيخ محمد بن عبد الوهاب

http://www.youtube.com/watch?v=QNeGS_AY7Og

=======


قصة محمد بن عبدالوهاب :: ج1 :: عثمان الخميس

http://www.youtube.com/watch?v=Mfh00T2KgY0

الهجوم على محمد ابن عبد الوهاب للشيخ محمد عبد المقصود

http://www.youtube.com/watch?v=B3B0ZswN2Eo

حقيقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب من أفواه المشايخ

http://www.youtube.com/watch?v=rQQdNQ2Cu3I

ماهي الوهابية ومن هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب

http://www.youtube.com/watch?v=Wz5BxtBBri8

بدر الهويدي البذالي ..سيرة الامام محمد بن عبدالوهاب

http://www.youtube.com/watch?v=8USmSKXEn2Q


===========

حتى الشابندر يتهم الوهابية 
الشابندر تنظيم داعش جاء من ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب

http://www.youtube.com/watch?v=caHqd5VhSVE

http://www.frequency.com/video/__________________________________/133428958






 الشيخ التونسي الصوفي كيوة و الحبشي الباجي

الرد على فريد الباجي الحبشي والصوفي محمد كيوة


http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/09/blog-post_791.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق