الأربعاء، 27 أغسطس 2014

أبوعمر الكويتي في سجن «داعش»... الانفرادي


أبوعمر الكويتي في سجن «داعش»... الانفرادي

محليات   ·   28 أغسطس 2014  / 
×


| خاص - «الراي» |
• زوجة «أبو عمر» وبناته عُدن الى الكويت عبر تركيا وابنه مازال في سوريةكشفت مصادر مطلعة لـ «الراي» ان حكماً «تعزيرياً» صدر من والي الرقة في تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بحبس الكويتي حسين رضا لاري الشهير بلقب (أبو عمر الكويتي) والذي يعد أحد أهم المنظرين الشرعيين في التنظيم، وتم تنفيذ الحكم بحبسه انفرادياً في أحد السجون التابعة للتنظيم قبل أكثر من أسبوعين.

وذكرت المصادر ان هذه هي المرة الثانية التي يتم الحكم عليه بالسجن خلال عامين من عمر التنظيم في سورية، حيث قام والي الرقة في سورية العام الماضي بعزله عن الخطابة في أحد مساجد منطقة أطمة التي كان يؤم المصلين فيها خلال صلوات الجمعة، ثم سجنه بتهمة اثارة القلاقل بين «مجاهدي التنظيم»، وزعمه القيام بتأليف سلسلة كتيبات العقيدة ذات الاجزاء السبعة (السعادة الأبدية) «رسالة في بيان طاغوت الحكم بغير ما أنزل الله ووجوب الكفر به»، وكتاب عن «كفر الديموقراطية»، وآخر عن «أصول العبادة وحقائق الايمان»، وكتاب «دين الأنبياء الذي لم يُحرف»، وكتاب «أصول التوحيد وسعادة العبد المؤمن»، وكتاب «ميراث الأنبياء في التوحيد». قبل ان يتبين فعلاً ان (أبوعمر) هو المؤلف الحقيقي لهذه الكتيبات، وأن منهجه يتطابق مع منهج تنظيم «الدولة»، ليتم الافراج عنه وإعادته خطيباً ومدرساً في الدورات الشرعية التي يقيمها «التنظيم» للمنتسبين الجدد.

وتحدثت المصادر عن قيام «أبو عمر» قبل ثلاثة أشهر بإرجاع زوجته وبناته الى الكويت، بسبب ما اعتبره عدم استقرار الأوضاع في سورية، في حين أبقى ابنه البكر عمر الذي لم يبلغ بعد عامه الثامن عشر معه في محافظة الرقة شرق سورية.

وكشفت المصادر المطلعة لـ «الراي» ان أسباب صدور قرار من والي «الدولة الإسلامية» في الرقة بحبس «أبو عمر» يعود الى كون الأخير من الساعين لخلق المشاكل بين «داعش» وجبهة النصرة وتوسيع هوة الخلافات بين الفصيلين الإسلاميين المتشددين، ومعارضته الشديدة لجهود المصالحة والتقريب بينهما، وأن الدافع الحقيقي وراء قرار الحبس «استمراره في إشعال نار الفتنة والفرقة بين التنظيم وجبهة النصرة».

وذكرت المصادر أن عمر حاول مراراً زيارة أبيه في السجن وأبدى رغبته في ملاقاة والده للاطمئنان عليه لكل مسؤولي التنظيم الذين التقاهم، لكن قوانين السجون السرية في «الدولة الإسلامية» حالت دون تنفيذ هذه الرغبة، ولم يشفع للابن كونه أحد كوادر التنظيم ومقاتليه، تماماً مثلما لم يشفع للأب انتماؤه لـ «الدولة الإسلامية» ومشاركته في العمليات القتالية ضد قوات النظام السوري أو ضد الجيش الحر وجبهة النصرة والفصائل الجهادية الأخرى، ومشهود لهما بالولاء والبيعة لأمير الدولة أبي بكر البغدادي.

ويحاول الابن بذل جهود شخصية بهدف ايصال رسالة الى من وصفه «أمير المؤمنين» في تنظيم الدولة الإسلامية أبي بكر البغدادي للافراج عن والده، وطالباً شفاعته لإنهاء ما اعتبره «بلاءً شديداً» يتعرض له والده من أخوة المنهج والسلاح حسب وصف المصادر.

http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=526078&utm_source=twitterfeed&utm_medium=twitter


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق